الصحف والقنواة والمواقع الاكترونية الصفراء والمواضيع التافهة

بسم الله الرحمان الرحيم في هذه التدوينة سأخرج بعض الشيء عن المألوف يا من تزور مدونة معلوميات وأشياء أخرى. في الأول سأطرح عدة تساؤلات لعل أبرزها لماذا المواقع الاكترونية والعديد من القنواة على اليوتوب تهتم لنشر المواضيع التافهة ؟ لماذا يتم التركيز على موضوع تافه كقائد الدروة أو موضوع بوتازوت؟

لماذا تعطى الأهمية للمغنيين الساقطين ويعطو مجال كبير من الاهتمام ؟

الى متى هذا التخلف الفكري ؟ الى متى هذا الانحطاط الأخلاقي ؟ 

أرى من وجهة نظري أن هذه الأشياء فقط تنشر لتعتيم الناس عن رؤية أشياء ومواضيع أكثر أهمية من هذه المواضيع التي لا نستفيد منها أي شيء فعوض التركيز على موضوع ذي أهمية أو نشر أخبار تفيد الناس تهتم هذه المواقع الاكترونية على الخصوص بقنوانها على اليوتوب وقنواة أخرى بنشر مواضيع تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع كالبحث في أعراض الناس ونشر كل ما له علاقة ما تحت الحزام. هاؤلاء يتبعون الهوى وما يملي عليهم 'الهو' ولا يستحضرون رقابة 'الأنا الأعلى' همه فقط المكسب من أي موضوع كيفما كان وتأتي قنواة يوتوبية أخرى تتبع الموجة لجلب مشاهدات أو كالرد على هذا أو هذه. ما هذا يا معشر المسلمين ألا تحكمون ضميركم وعقلكم ألا ترون أن همكم الوحيد هو المكسب بدون الاستناد الى أية مرجعية الكل يدلي بدلوه في موضوع الساعة التي سلطت عليه الأضواء تلك المواقع عديمة الفائدة وصحفيين ليس لديهم أدنى ضمير أو مبدأ. كون هاؤلاء الصحفيين همهم الوحيد الربح بدون تحضير قيم الصحافة ومراعاة القارىء وتقديره واعطائه قيمة. فأنت عندما تنشر موضوع تافه لا تحترم نفسك أولا ثم تنال السباب من المتلقي ثانيا وتعجب ألائك عديمي التقكير والقيم. فحري بك بأن تبحث وتنشر موضوع يهم الشباب ويوعيهم عوض الاهتمام 'بالخوى الخاوي' كما نقول بالدارجة المغربية. لكي لا أكون ظالما هناك صحفيين وأناس محترمين في مواقع الكترونية وصحفيين في جرائد لديهم ضمير أخلاقي وينشرون ويكتبون بأسلوب راقي ويتطرقون الى مواضيع هامة لكن مواضيعهم لا تعطى أية أهمية ولا تنشر مواضيعهم بقدر ما تنشر التفاهة.

تبقى هذه وجهة نظري قد تصيب وقد تخطىء وأنا لا أهاجم أحدا بعينه أو صحيفة أو موقع الكتروني أو قناة بعينها فأنا فقط دليت بدلوي في هذا الموضوع ولا أنكر أن هذه المواقع وغيرها تنشر بعض المواضيع المهمة لكن الأخبار التافهة هي التي تطغى. اذا أردنى أن نرتقي يجب مراعاة واحترام المتلقي قبل كل شيء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.